داليا وهدان: العمران والعنف (2)

واحدة من الأطر اللي اخترت الكلام عنها هي فنون العشوائية: يعني إيه تقسيمات إدارية؟ مناطق غير آمنة؟ مناطق درجة أولي وتانية؟ توصيم مناطق باعتبارها “سرطانية” (مثلا الوراق ح تتحول من بؤرة سرطانية لبؤرة ثقافية)؟ الإخلال المتدرج أو الاعتباطي؟ حنتكلم برضه عن “فنون التمرد” ونص insurgent citizenship – المواطنة المتمردة في العمران، بعض الاستراتيجيات للتحايل والحصول على مكان في المدينة (مثال: سكن مؤقت، تواجد ليلي). حنتكلم عن “التطوير العقاري” و “أسلحة المعمار الشامل”.  فكرة المعمار المتمرد والعدالة المكانية؛ مفاهيمها وإزاي تحولت من المعمار الشامل للعدالة من القاع.

العمران: المكان والوقت والعنف

لما نحكي عن الشخصي وعلاقته بالسياسي، زي مثلا مظاهرة السيدات من ثورة ١٩١٩ اللي اتقتلت فيها اسمها “حميدة خليل”، ليه هنحكي حكايتها دي المرتبطة بالزمن والمكان؟ هل المكان اللي الستات اتظاهروا فيه في العاصمة دي من ميت سنة، هو نفس المكان دلوقتي؟ ينفع نعمل مقارنة تاريخية بين اللحظة دي واللحظة بتاعت ١٩١٩ من غير ما نتكلم عن المكان واتغير إزاي وازاي الشخصي في المكان ده اتغير عبر الزمن؟ عدسة “العنف” قد تكون مفيدة في فهم طبيعة الصراع ده حوالين المكان والبشر (أو مجال العمران) اللي بنتكلم عنه انهاردة.

[حوار] بول أوستر من السويد.. عن العُزلة والكتابة والفشل ودونالد ترامب

وأنا أكتب كنت أرتجل، من عقلي إلى الورق مباشرة. لم أضع خطة أو خريطة للأحداث والشخصيات. أنت قلت إنني قضيت خمسين عاماً في الكتابة. بعد كل هذه السنوات لم أعد بحاجة إلى خرائط، يدي تعرف الطريق، أرتجل وتعرف يدي متى أحيد عن الصواب فتتوقف وتعود لنقطة آمنة تلتقط منها الخيط الصائب. أصبحت يدي تعرف الكلمة الخطأ، والخيط الخطأ. أصبحت الكتابة في دمي.

مصطلحات أساسية في نظرية ما بعد الكولونيالية / الاستعمار

نقلا عن موقع تابع لجامعة دالاس  Colonialism – الكولونيالية / الاستعمار: التوسع الإمبريالي لأوروبا في باقي أنحاء العالم أثناء الأربعمائة سنة الأخيرة، وخلالها كان للمركز المهيمن علاقة سيطرة ونفوذ على الهامش أو على المستعمرات. هذه العلاقة نزعت للامتداد إلى التعاملات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والحضارية بشكل عام، عادة مع تشكيل طبقة المستوطن الأوروبي وطبقة المواطن…

دفاعاً عن معاييرنا “العالمية” المزدوجة: الأخلاق والنقاء والارتباك والعداوة بين “نحن” و”الآخرين”

قد لا تكون قيمنا عالمية وللجميع، لكن معاييرنا المزدوجة تبدو سمة عامة من سمات “الأخلاقية”. وعندما نتهم الغير بازدواجية المعايير، فربما كان هذا وسيلة لتعزيز وحماية معاييرنا المزدوجة. لكن هذا التحالف بين الأخلاقية والتضامن لن يكون مشكلة لولا الوجه الآخر لعملة التضامن: العداوة. يمكننا أن نهتم بصدق لما هو صحيح وخيّر، وفي الوقت نفسه نقف على أهبة الاستعداد للهزيمة والتدمير، لمن يهددون بحرماننا من حقوقنا وخيرنا

حباية وسجارة وكوباية شاي .. جسم الرجل في مصر في عصر الفياجرا (2): وظيفة الأسد الإضافية*

يوسف رامز لموقع قراءات** صديقي عمرو خيري صنف المقاله الأولانيه عن الدراسة دي على قراءات،  تحت التصنيف ده:”نُشر هذا الموضوع في تصنيف: يوسف رامز، ألتوسير، أنثروبولوجيا، أنثروبولوجيا القانون، إثنوجرافيا، الفقر، الفياجرا، الفحولة، المخدرات، الأنثروبولوجيا، الأزمة العالمية، الإنتاج، الاقتصاد، الانبساط، الاستهلاك، الثورة، الجندر، الجنس، الحداثة، الرأسمالية، الرجولة، السلطة، السعادة، الصناعة، العمل، العنف، علم اجتماع | الوسوم:…

حباية وسجارة وكوباية شاي .. جسم الرجل في مصر في عصر الفياجرا: (1): الميلاد السياسي لفياجرا والحرب على ترامادول (*)

يوسف رامز لموقع قراءات**   دي بداية سلسلة مقالات بتعرض بالمصري رسالة ماجستير اتقدمت في قسم العلوم الإنسانية بالجامعة الأمريكية السنة دي 2015. الرسالة اسمها “حباية وسجارة وكوباية شاي .. جسم الرجل في مصر في عصر الفياجرا”. هنتكلم عن إزاي حبوب الجنس والحبوب المختلفة اللي احنا بنستخدمها على انها “منشطات جنسية” غيرت وبتغير حياتنا وفهمنا لجسمنا…

الديمقراطية التشاورية وعصر السوشيال ميديا

بالأساس فإن الديمقراطية التشاورية (أو الديمقراطية التداولية أو الديمقراطية التواصلية) تؤكد على الحاجة إلى تبرير القرارات التي يتخذها المواطنون وممثلوهم. من المنتظر من المواطن ومن يمثله تبرير القوانين المفروضة عليه. في الديمقراطية يتعين إذن على القادة أن يبدوا أسباباً لقراراتهم وأن يردوا على الأسباب التي يبديها المواطنون في المقابل… الأسباب التي تطلب الديمقراطية التشاورية من المواطنين وممثليهم أن يبدوها يجب أن تراعي مبادئ أن الأفراد الذين يحاولون الوصول إلى شروط عادلة للتعاون لا يمكنهم – منطقياً – أن يتحروا الرفض التام لما يُعرض عليهم

حروب حديثة وحروب قديمة.. العنف المنظم في عصر العالمية

كتب – دافيد تورّي لموقع أليجرا ترجمة – عمرو خيري هذا الكتاب – “حروب حديثة وحروب قديمة” – المهم منذ طبعته الأولى، بذلت مؤلفته ماري كالدور جهوداً مضنية لتواكب طبعته الثالثة التي نستعرضها هنا أحدث هبّات العنف المنظم المستمرة والرائجة في شتى أنحاء العالم. أضافت كالدور إذن تمهيداً تناولت فيه التحديات الجديدة مع التصدي أيضاً…

المجتمع المتجانس والمجتمع المُنشطِر: كيف يؤدي الاستقطاب وعدم الثقة والعنف إلى النزاع؟

ولكن في الكثير من الأحيان، هذه المجتمعات المتسامحة والمستقرة التي تتضمن مجموعات اثنية وعرقية متعددة أحيانا ما يتكسر استقرارها على صخور عدم الثقة والعنف والاستقطاب. فأفراد هذه المجموعات يطورون حالة من عدم الثقة والعداء اتجاه افراد المجموعات الأخرى، غالبا ما تكون حالات معزولة وقليلة، ولكنها أيضا تكون السبب الأول في تصاعد أي صراع أو وقوع أية مذابح. لنجد الكياسة وحسن السلوك الذي كان موجودا منذ فترة قصيرة انهار تحت ضغط العداء والعنف.

دروس باردة من الربيع العربي

ومن الطبيعي أن يرغب الأمريكيون في رؤية شعوب تنجح في التحرر من سطوة الحكم الشمولي، إلا أن المُطالبات بالتغيير السريع؛ والتي تبدأ بنزعة مثالية طاغية، عادة ما تنتهي نهاية غير حميدة، كما حدث من قبل في روسيا في مطلع القرن العشرين. وينطبق الأمر كذلك على فرنسا في نهاية القرن الثامن عشر، حيث قد لا تظهر النتائج الإيجابية إلا بعد عدة عقود من الدمار وسفك الدماء.

عن الأذى والتاريخ: النزعة الاستعمارية في سياسات العدالة الانتقالية

كتب: أليخاندرو كاستيليو سيلار –  موقع أليجرا ترجمة: نصر عبد الرحمن أود أن أبدأ بتاريخ “جوليا” الشخصي، وهي سيدة من السكان الأصليين من جنوب كولومبيا، تعيش حالياً في عشوائيات “بوجوتا” الضخمة. حياتها عبارة عن سلسلة من الأحداث المأساوية التي لا تتناول التأثيرات المباشرة والمُدمرة للحرب فقط، ولكنها تكشف أيضاً، وبمهارة كبيرة، عن أشكال بعينها من…

حالة الأزمة وأزمة الدولة: زيجمونت باومان .. المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها العالم عميقة ودائمة

في “حالة/دولة الأزمة” يطرح زيجمونت باومان وكارلو بوردوني فكرة أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها – وخمول رد الفعل الحكومي تجاهها – ليست أزمات مؤقتة إنما هي عميقة ودائمة. يطرحان فرضيتهما هذه مصحوبة بتحليل قوي لفكرة الدولة وفكرة الحداثة وفكرة الديمقراطية في عالم معولم، حيث القوة الحقيقية – التي تكمن في تدفق رأس المال عالمياً – انفصلت عن السياسة، وتستمر في أداءاتها على المستويات الوطنية والمحلية.

الإسلام “غير الحقيقي” والتكفير المضاد: أين الإسلام المعاصر؟

علي ميناي – مدونة Brown Pundits ترجمة – عمرو خيري | تحرير – منصور الناصر كلمة “تكفير” هي من أكثر الكلمات الباعثة على الخوف في المعجم الإسلامي. هي مشتقة من الجذر نفسه الذي اشتقت منه كلمة “كافر”، وهي الإعلان عن أن شخصا مسلما ما بات كافرا وخارجا عن الدين. وهذا معناه، كما يعرف العالم كله…

لهذه الأسباب أصبحت فرنسا هدفاً للجهاديين

من ثم، أنتجت فرنسا المعاصرة تقاليد قوية، لا سيما في باريس، من معارضة الدين المنظم، والسخرية من مظاهره. جاءت مجلة شارلي إبدو كحلقة في سلسلة طويلة من المجلات الساخرة التي استهزأت بالدين، ولقد استهزأت شارلي إبدو بكل شيء: المسيحيون، المسلمون، مايكل جاكسون، الجميع.

تنظيف الشوارع: شرطة جوهانسبرج تنشر الفوضى في محاولتها لفرض النظام

كتب – كولن هوج – موقع أليجرا ترجمة: نصر عبد الرحمن المكان: حي هيلبرو، جوهانسبرج، في أبريل/نيسان 2008. أنا في فندق “إمباسيدور”، في واحد من أحدث الملاهي الليلية في جوهانسبرج منذ فترة الفصل العنصري. وكما هو الحال في حي هيلبرو، اختلف الطابع القومي والعنصري للمُتواجدين في الملهى إلى حد ما عن عقود مضت. فبعد إلغاء…

فهم الإرهاب: لماذا يتورط الناس في الإرهاب؟

يحشد علماء النفس مزيداً من البيانات الواقعية بشأن العوامل التي تدفع بعض الناس إلى الانخراط في الإرهاب.. ويستخدمون تلك الأفكار من أجل تطوير وسائل لمواجهته. كتبه: توري دي أنجلز، على موقع رابطة علماء النفس الأمريكيين ترجمه: نصر عبد الرحمن إن تحديد البواعث التي تدفع الناس نحو الإرهاب ليس مهمة يسيرة. ويرجع هذا الأمر لسبب واحد،…

كل 12 ثانية: الذبح الصناعي وسياسة “الرؤية”

بقلم – سوزان جريلوك، نُشر في موقع Hemispheric Institute ترجمة – عمرو خيري عرض لكتاب “كل 12 ثانية: الذبح الصناعي وسياسة الرؤية”، صادر عن “مطبعة جامعة ييل”، 2011، 320 صفحة. عندما كنت في الجامعة، عملت في محل بقالة. كنت أعمل في المكتب الإداري، لكن في عيد الشُكر، كان يُنتظر من الجميع أن يساعدوا في المحل.…

هل يقدر الشعر على تغيير العالم؟  قراءة أمل دنقل في مصر 2011 – صامولي شيلكه

الشعبية المفاجئة لأعمال أمل دنقل في عام ٢٠١١، وكيف ظهرت وكأنها صالحة لكل زمن، تُظهر أن السؤال عن الشعر والتغيير يستحق الطرح، ويستحق الطرح أكثر بما أن الكثير من الشعراء والكتاب المصريين يطرحون السؤال نفسه. وعندهم إجابات مهمة للغاية أيضًا.

النزاع والنزوح و”الحالة العادية” في الشرق الأوسط – كردستان والشتات الكردي

الأفدح أن الأنباء الواردة من المنطقة تزيد قسوتها وخطورتها بشكل مطرد. ليس من الممكن حتى تخمين كيف سينتهي كل هذا وكيف سيبدأ الناس العاديون في بناء حياتهم في بيئة آمنة، أو كيف سيستخدمون مهاراتهم ويطوعونها للحياة وكيف سيحبون أحبائهم ويسهمون في ازدهار حياة الآخرين.. وهي كلها أمور يومية بسيطة تُعد من المُسلّمات بالنسبة لنا.

هانا آرنت: أفكار عن العنف والبيروقراطية

كلما زادت بيروقراطية الحياة العامة، زاد الانجذاب إلى العنف. في البيروقراطية تامة الأركان لا يوجد أحد يمكن للمرء أن يتجادل معه، أو أي شخص يمثل رمزاً تعلق عليه المظالم، أو تُمارس عليه ضغوط القوة. إن البيروقراطية هي النسق الحكومي الذي يُحرم فيه الجميع من الحرية السياسية، ومن قوة الفعل. إذ أن حُكم “اللاأحد” هو ليس بحُكم، وحيثما كان الجميع متساوون في قلة الحيلة/القوة يصبح لدينا طغياناً بلا طاغية.