إدواردو جوديناث – حركة بوين فيفير 2: الحداثة والتنمية وخريطة الخروج من الرأسمالية في أمريكا اللاتينية

إعداد – عمرو خيري

هذه هي المحاضرة التي قدمها إدواردو جوديناث (أستاذ السوسيولوجيا البيئية من أوروجواي) في قسم الجغرافيا البشرية في جامعة لوند في السويد، يوم 9 سبتمبر/أيلول 2016.

 يُعد إدواردو جوديناث من المفكرين البيئيين الأبرز والأهم في أمريكا اللاتينية، وله عدة مؤلفات ومقالات عن العدالة العالمية والبيئة والتنمية. جوديناث معروف بأعماله الناقدة عن الأضرار البيئية والاجتماعية لاستراتيجيات التنمية المعاصرة في أمريكا اللاتينية، وبكتاباته عن المسارات البديلة الممكنة لتحقيق الاستدامة. له دراسات عديدة عن فكرة “بوين فيفير”، وهي حركة تستكشف مفهوم وممارسات “العيشة الطيبة”، وجوانبها وأبعادها الاجتماعية والإيكولوجية. خلال السنوات الأخيرة اعتبر المعلقون حركة بون فيفير منصة بديلة محتملة للتنمية، وتم إقرار الفكرة في دستور كل من بوليفيا والإكوادور. إدواردو جوديناث يشغل منصب أستاذ زائر ببرنامج العدالة العالمية والبيئة بجامعة أوسلو 2016-2017، وهو مدير مركز أمريكا اللاتينية للإيكولوجيا الاجتماعية CLAES في أوروجواي.

سيُلاحظ القارئ أن جوديناث لم يحدد بشكل جامع مانع ما هي “بوين فيفير” في محاضرته، وهذا لسببين: أولاً هي تجربة تخص منطقة جغرافية معينة من أمريكا اللاتينية ومن منطلقاتها أنه لا يمكن تعميم فكرة/تجربة واحدة تصلح للعالم كله، بما أنها فكرة مضادة للعولمة، وإذا أراد أحد تبني التجربة فيجب أن يبدأ بناؤها من داخل النطاق المحلي الذي يختلف كثيرا عن منطقة جبال الأنديز، حيث وُلدت الفكرة. ثانياً: هي حركة قيد التشكّل والنمو، ولم تستقر بعد على برنامج موحد واضح، وإن كانت في جوهرها تسعى لتبيّن حدود الحداثة والعولمة، بهدف تجاوزها والخروج تماما منها.

أخيرا، المحاضرة بالعامية المصرية، في محاولة للتفكير بمنطق “بوين فيفير”.

مساء الخير. البوين فيفير أعمق من الأيديولوجيا، سابقة على الفلسفة نفسها.

في رأيي التنمية مفهوم/نطاق عام جدا دايما متصل بالتقدم، دايما، فيه تعريفات للتنمية شكلها من بعيد ملهاش دعوة بالتقدم، زي الاحتياجات البشرية والمعرفة المحلية والكلام ده، زي ما قال المفكر الاقتصادي أمارتيا سين، لكن ساعة تطبيق تعريفات التنمية البديلة دي ضمن استراتيجية تنفيذية، تلاقي مكونات التنمية الأساسية قوية وطاغية لدرجة إنها دايما بتهمشها، بتاكلها. بصوا على ورقة “سين” لما أتكلم عن كيفية التعامل مع الأزمة العالمية، تلاقيه قدم فكرة “تنظيم اجتماعي للأسواق”، زي مثلا “معرض عالمي” في السوق الرأسمالية. السوق برضه، ودايما السوق. القصد إن مشكلة التنمية هي “ممارستها”.. الأفعال اللي بتتعمل باسمها، الترتيبات المؤسسية للتنمية. على مستوى ما، النقاش الأكاديمي للتنمية ملوش دعوة بالحياة اليومية في مختلف الدول. الكلام كله عن “ازاي التنمية بتتنفذ”. التنمية زي ما قلت “تنويعات على لحن” “وصفات مختلفة لشوربة” هيه في النهاية دايما شوربة. لكن طول ما أنت في المطبخ وبتطبخ هتطلع دايما شوربتك عبارة عن نوع من الشوربة، مفيش بديل عن “النوع”.

روح الزومبي.. بتبدأ تخسر روحك وتبقى جزء من جسد الزومبي من ساعة ما بدأت تدرس في المدرسة وبدأت تعيش في مجتمع وبتخسر نفسك تماما لما تدخل الجامعة، خصوصا لو خدت ماجستير في التنمية. ساعتها بتبقى القسيس اللي بيبشر بالتنمية في العالم كله. يمكن نواياك حلوة، بس ما علينا.

التعليم مهم جدا، جزء مهم جدا من إنك تصبح زومبي. كمان عملية التقليد، الناس بيحبوا العربيات الفخمة، بيحبوا مش عارف ايه، تكنولوجيا جديدة، لبس معين، إلخ.

الأيديولوجيا بأه: التنمية مش مفروضة ع الناس. التنمية حاجة الناس نِفسها تعملها، واضح؟

ليه مش بنشبه التنمية بدراكولا مثلا؟ عشان هي مش بتمص دم الناس وهي قاصدة. بينما الزومبي غبي.. معندوش نية، غبي وبيلوّش. أخلاقيات التنمية مش اخلاقيات دراكولا. لولا دي سيلفا ف البرازيل مثلا نيته حلوة، ينمي عنده ويحقق نتايج ويبوظ بره، ما هو التنمية في بلده بتيجي على حساب أماكن تانية في العالم.

في فهمي الحداثة مش هي بالظبط (مركزية أوروبا) Eurocentrism، لأن الحداثة خُلقت في الشَمال وفي نفس الوقت في المستعمرات في الجنوب العالمي. وفي الوقت نفسه كانت ثقافات الجماعات البشرية بتتهمش أثناء عملية الحداثة، سواء جوه أوروبا (البدو السامي مثلا في شمال السويد) أو براها. الحداثة عملية عالمية. الحداثة والتقدم مش مفروضة من الخارج، دي طالعة من الجنوب برضه، بمزاجه.. نسخ مختلفة من الحداثة. الحداثة البرازيلية مثلا تختلف عن الحداثة الهندية. هي بس عملية انتجت في مختلف المناطق في اللحظة نفسها.

برنامج التقدم في أواخر القرن التاسع عشر هو “فرض التحضر” على الشعوب الأصلية وعلى الطبيعة. كان بيتبص للشعوب دي بصفتها جزء من الطبيعة ذاتها. ساعتها مثلا مسكوا شعوب أصلية في البيرو ولبسوهم هدوم وقعدوهم على ترابيزات وعلموهم المسيحية.

الطبيعة تقزمت وصغرت، بناء على المعاملة دي، لغاية ما وصلنا لمستوى إننا بنبص للطبيعة على إنها سيستم صغير صغير جدا نقدر نتعامل معاه و”نهندسه”.

محتاجين كوزموفيجن مختلفة إذن، “رؤية للعالم” مغايرة.. فين الرؤية دي؟ فيه في العالم ناس واخدة بالها من الحداثة بصفتها حاجة براها، بتتعامل معاها شوية بس مش قاعدة جواها.. الناس دي مش سهلة، قصدي الشعوب الأصلية، البدو، سكان الغابات، الإسكيمو، إلخ، الناس دول ناصحين، ياخدوا بالهم انك زومبي يقوموا يكلموك بلغة الزومبي، وبعدين يخلصوا من الحوار معاك يقوموا يرجعوا يتكلموا بلغتهم. فيه جماعة من دول عايشين في الغابة، لابسين لبس كده زينا، بس بيشعروا بالأسف على حالنا، بيقولوا علينا عيانين، مش فاهمين فكرة إزاي البني ادم يعيش في مدينة، في سجن كبير. خلوني أضيف إن الحداثة قوية جدا لدرجة إنك ممكن وأنت بتخرج منها ممكن ترميك في نسخة جديدة من الحداثة.

 الثورة

الثورة في عرف الزومبي هو الانتقال من أيديولوجيا لأخرى، من نسخة حداثة لأخرى. الناس دلوقت بيقولوا فكرة الثورة ملهاش فايدة، ملهاش نفع. ليه نفكر في ثورة تجيب حكومة جديدة؟ ليه نقبض على سلطة الدولة عشان نحول المجتمع؟ التغيير الثوري فقد قوته وزخمه. الثورة لما عايز متبقاش زومبي، هو انك تعمل “وورلد فيو/رؤية للعالم” جديدة. الثورة هي الانتقال من أنطولوجيا [سؤال: ما هو الموجود؟] إلى أنطولوجيا أخرى.

تعالوا نشوف، وهنا تيجي البوين فيفير.. لما تبدأ تفكر بأونطولوجيا البوين فيفير، بتبقى بالضرورة حاطط رجل في الحداثة ورجل براها. هنخرج إزاي بالكامل من الحداثة، من الدايرة دي اللي مفيهاش غير الزومبي؟ المقاربة دي هنسميها “الانتقال – transition(s)” ويختلف شوية عن المفهوم بتاعه في الغرب. عندكم هنا في أوروبا الانتقال هو إزاي نغادر الحداثة. في بلادنا النقاش على مستوى دول كاملة. عشان في تجربة جماعات اجتماعية كتيرة حققوا نجاح في النقاش على المستوى المحلي مش على المستوى الوطني. عن ازاي الدولة كلها تخرج من الحداثة. النقاش بيتعرض بصفة إن “الانتقال” ده عبارة عن مجال معرفي طوارئي [من طوارئ] (crisis discipline) هو مجال معرفي فيه بعض المعارف الأكاديمية لكن أيضا متصل بالتزام بالوصول لحل. إحنا كناس بتوع حقل معرفي طوارئي يهمنا الوصول لممارسات تحسن حياة الناس والبيئة. ناخد مجاز: أنت دكتور الطوارئ، بتبدأ تستقبل مئات الزومبي كل ليلة وعليك إنك تبدأ بعلاج العيانين. ده مجاز مهم لنقاش الانتقال. لأنه نقاش التقليدي واقع بين وجهتين نظر: وجهة النظر الأولى بتقول إن حل الأزمة لازم يكون راديكالي وعالمي، انتقال راديكالي وعالمي، لازم نتخلص من الرأسمالية بكرة وأي حاجة تانية ملهاش دعوة بتدمير الرأسمالية حاجة وحشة ومحافظة. الجنب التاني هو الحل التقليدي، إننا نغير على مهلنا بعمل ريسيكل للازايز، نمشي على مهلنا. ما بين النقطتين دول، وجهتين النظر اللي قلتهم، هنلاقي نقاش الانتقال هو إزاي نعمل ريسيكل للازايز وإحنا في دماغنا إننا بعد مدة معينة هنتخلى عن الرأسمالية. برامج وحلول صغيرة لكن الحلول دي دايما متصلة بالتغيير الراديكالي لتجاوز الرأسمالية كغاية نهائية. الهدفين الأساسيين هم: القضاء على الفقر واحترام حقوق الطبيعة، الاتنين في نفس الوقت وعلى نفس المستوى من الأهمية والأولوية.

“الانتقالات” دي دايما على المستوى الوطني. لما بنطبق تجارب محلية ناجحة على مستوى الدولة مش بننجح، بنلاقي إننا محتاجين نغير حاجات كتير في الدولة في أمريكا اللاتينية. ثورتنا هنا إننا بدأنا نفكر ونحس بشكل مختلف وواخدين بالنا إننا في مجتمع مليان زومبي، متحاوطين بهم.

استنوا، عشان نفهم فكرة الثورة دي. ناخد مثال الفلوس. الفلوس المحلية مثلا في بعض دول أمريكا الجنوبية، من الأرجنتين مثلا وأمثلة على فلوس محلية في أسبانيا والمملكة المتحدة. فكرتنا عن “الانتقال” (خلي بالك أنت دكتور في المستشفى بتتعامل مع زومبي كتير عايز تعالجهم) بتحتاج لعلاج مرحلي دون التخلي عن الهدف اأاسمى: القضاء ع الفقر واحترام حقوق الطبيعة. نرجع للفلوس. ممكن يبقى فيه فلوس في المدينة دي والقرية دي، بس من التجربة ضروري يكون فيه فلوس على مستوى الدولة عشان فيه صلة بالاقتصاد الوطني أكيد. وبعدين عندنا فلوس إقليمية (زي اليورو مثلا). ليه محتاجين فلوس إقليمية؟ في أمريكا اللاتينية مثلا بنحتاج دولار عشان نتاجر مع بعض، عشان نخرج م العولمة محتاجين فلوس إقليمية بتاعتنا، عملتنا الإقليمية. في “الانتقال” هنفرض عملة إقليمية، الفلوس.. أي فلوس.. مربوطة بحاجتين: شرا حاجات، سلع، وفلوس للاستثمار المالي. حتى لو غني متقدرش تحط فلوسك في القطاع المالي. كده أنت ماشي ورا منهج اشتراكي لربط نوعين الفلوس، واحد من الاقتصاد الحقيقي والتاني من الاقتصاد المالي. المهم: ده نموذج انتقالي، فيه من القديم وفيه جديد، ماشيين تاتة تاتة.

مثال تاني من قطاع البترول في أمريكا اللاتينية: ماشيين في سكة إن أربع دول من أمريكا اللاتينية هتوقف استكشاف الآبار الجديدة، وهتقفل الآبار الملوثة بزيادة، والبترول اللي فاضل هيتبادلوه ويصنّعوه/يكرروه مع بعض، هيستخدموا فيه العملة الإقليمية في عملية التباددل الإقليمية دي. دي مرحلة انتقالية بلاش ننسى. على ما تشتغل قطاعات الطاقة المتجددة، الرياح مثلا. النفط القليل اللي معانا هيكفينا لغاية ما ننقل لمصادر طاقة جديدة، باستخدامه محليا، ونقلل استخدامه عندنا في اللحظة الحالية. نحظر السيارات الشخصية لكن هيتاح لك تأجر عربية، إلخ. عندنا صورة واضحة كام عربية هنحتاجها في منطقة الأنديز في كل مدينة، تفاصيل التفاصيل، وكام باص للنقل العام. برضه عندنا بعض الأمثلة على “يوم من غير عربية في مدينة كبيرة جدا، زي بوجوتا في كولومبيا” عشان نبين نموذج ان إزاي ممكن الحياة تمشي بدون الملاكي.

وبالنسبة لأرباح الدولة، لو وقفوا (في بيرو بنسعى في كده دلوقت) تصاريح التنقيب الجديدة وحطوا ضريبة على السلع المستوردة في قطاع التعدين والنفط، صغيرة جدا، هتعوض الفاقد من عدم إصدار تصاريح تنقيب جديدة، النموذج موجود وبنتكلم مع الحكومة فيه.

الخلاصة، بقى عندنا معلومات كتيرة عملية عن “الانتقال”  نحو “بوين فيفير”، مش بنناقش شعارات كبيرة زي “هنقضي على الفقر” او “هنبقى سعداء في المستقبل” وكده، نقاشاتنا عن إصلاح الضرايب بشكل متجاوز للتنمية، أو إزاي نعمل عملات (وفي دماغنا الخروج من الحداثة)، أفكار جديدة ومعلومات براجماتية للمستقبل.

المثير جدا في الموضوع إن المواضيع دي كلها بتؤدي للبوين فيفير.

هنتعامل إزاي مع العولمة والعقوبات الاقتصادية اللي هتتفرض والكلام ده؟ في أمريكا اللاتينية كلها نصيبنا من التجارة العالمية 3% فقط، ده معناه إننا نقدر نتحرك بحرية من غير ما تحصل أزمات كبيرة لما نبدأ نخرج من التجارة العالمية. المشكلة لما أبص للـ 3% دي من جوه بلدي، صادرات الموارد الطبيعية مهمة جدا لدول اجنبية، زي مثلا إكوادور وفنزويلا وبوليفيا.. مهمة للدخل القومي. من 20 لـ 25% من دخلهم القومي. بس فيه دول تانية مش مهتمة أوي، نصيب الصادرات من إجمالي الناتج القومي قليل جدا. نقدر يبقى عندنا هامش للحركة. ثانيا عندنا خبرة في الابتعاد عن العولمة، في الأرجنتين والبرازيل سددوا الديون لصندوق النقد وقالوا مش هناخد منكم قروض تاني ومتشكرين. حاجة تانية: أهم جهة اقراض في امريكا اللاتينية هي بنوك إقراض إقليمية.. يعني فلوسنا. ثم إننا محتاجين “الإقليمية المستقلة” autonomous regionalism. المشكلة مش في العولمة، المشكلة في التنافس بين دولنا على تصدير المعادن ومحاصيل زراعية بعينها مثلا. بنتخانق على مين يصدر أكتر للأجانب. دي مشكلة أكبر من تحدي العولمة الاقتصادية. ابتعاد “انتقائي” عن العولمة. هنعتمد في الاستقلال ده على “مناطق ايكولوجية” تختلف عن فكرة حدود الدول. ليه مناطق إيكولوجية؟ التقسيمة دي هتحقق أحسن معدلات توظيف للموارد، وأقل عبء ع البيئة بما يتوافق مع احتياجات البيئة/الطبيعة، بما ينفي التنافس على أساس من الحدود الوطنية (البقر في شمال القارة مثلا عشان منطقة حرّ. خلي البقر في المناطق الحارة وبلاش نحطها في الجنوب اللي هي برد، وبكده تقلل العبء على الطبيعة والتكلفة لما نسيب الموارد الطبيعية في حالها. لما ننقلها في مناطق برد هنحمل الطبيعة عبء، وهنصرف أكتر، واضح؟).

دي كلها تفاصيل. نرجع للبوين فيفير: هي مش مجرد فكرة أو فلسفة، هي رؤية فيها تفاصيل عملية جدا برضه، مرحلية بتقدم نموذج للناس عن إزاي الفكرة ممكن نوصل لها بشكل عملي. يعني فيه مستوى الأفكار والمشاعر، ومستوى الأدوات والتجربة. نموذج لـ إزاي ممكن يبقى فيه نموذج انتقالي بعيدا عن الاعتماد العالمي على الموارد الطبيعية.

دايما بنرجع لأفكار ومبادئ بوين فيفير وإحنا بنفكر في الأدوات الانتقالية وهتنجح أو لا.

أخيرا، بالنسبة لمسألة الدين: مهم جدا، بنستخدم كلمة ترجمتها: feeling/thinking وده مصطلح دخل من خلال اورلاندو فانسجوردا وهو باحث أنثروبولوجي من كولومبيا. سأل مرة صياد: رأيك أيه في فلان؟ قال له الصياد إحنا مش بنفكر. قال له إزاي مش بتفكروا؟ قال له الصياد كلمة معناها “بنفكر/نحس”.. في الوقت نفسه. في لغتنا الزومبي بيفكروا ويحسوا “حداثيا”. الدين ومكونات أخرى مهم في اقتران التفكير بالإحساس، فيه ناس في البوين فيفير وصلوا للفكرة من خلال الدين. البوين فيفير مش تفكير منطقي، مش بس تفكير منطقي، هي برضه ثورة في ارتباط “الإحساس” بالعقل، بطريقة التعامل مع المشاعر. المهتم ممكن يرجع يقرأ عن فكرة الـ conviviality اللي أتكلم عنها “إيفان إيليش”.

في النهاية بافكركم إن أنا باتكلم عن أمريكا اللاتينية مليش دعوة بمناطق تانية في العالم، مليش دعوة بأي منطقة تانية في العالم غير منطقة جبال الأنديز.. اللي عايز يطبق البوين فيفير في أي مكان تاني لازم يخترع الفكرة من أولها، ومش هيبقى اسمها بوين فيفير، هتبقى حاجة تانية خالص.

.

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s