الدين والثقافة الرقمية: الديجيتال كمكان للاختباء

بالنسبة للمؤرخين المعنيين بالأديان، لابد أن هنالك مناط تعجب واحد على الأقل، بما أن لحظة ظهور المطبعة واكبها تحوّل هائل في الخريطة الدينية. كيف هو الدين الآن إذن في هذا العصر الرقمي؟ إذا كانت مطبعة جوتنبرج أمدتنا بآلية الإصلاح الديني فما الذي تمكننا منه الثورة الرقمية؟

تيري إيجلتون : موت الجامعات

ما نشاهده هذه الأيام هو موت الجامعات كمراكز لحركة التفكير النقدي. منذ عهد مارجريت تاتشر، أصبح دور الأوساط الأكاديمية هو أن تخدم الوضع الراهن، لا أن تتحداه. حدث هذا باسم العدالة، التقاليد، الخيال، الرفاهية الإنسانية، التفكير الحر أو الرؤى البديلة للمستقبل. نحن لن نغير هذا الأمر ببساطة بزيادة ما تنفقه الدولة على العلوم الإنسانية بدلا من أن تكاد تكون ممتنعة عن أي إنفاق عليه كما هو الوضع الحالي. نحن سنغير هذا بالإصرار على أن التفكير النقدي حول القيم والمباديء الإنسانية يجب أن يكون في قلب كل ما يجري في الجامعة.