مزامير الليلة الأخيرة في بيت إيزيس

شريف الصيفي في متون التوابيت، تطالعنا الشخصية المصرية في لحظة تاريخية مفصلية، بعد انهيار الدولة القديمة وتعرّض نمط الإنتاج السائد فيها للتآكل، لتظهر متون التوابيت نتيجة وانعكاسًا لهذه الأزمة، ومحاولة للإصلاح وترميم هذا التآكل من ناحية، ومن ناحية أخرى قهر الانفصال الذي تتسبّب فيه تجربة الموت عبر أطروحات جديدة. العقل المصري يتفلسف بعد تحرره النسبي…

صدر حديثًا: كتاب الاقتصاد النسوي – دليل معرفي

أطلقت مجموعة تقاطعات النسوية بالأردن كتاب بعنوان الاقتصاد النسوي – دليل معرفي، وأتاحته للقراءة والتحميل عبر موقعها الإلكتروني. عملت على إنتاج الكتاب مجموعة من الكاتبات بين خبيرات وناشطات واقتصاديات وأكاديميات، جنبًا إلى جنب مع فريق تقاطعات. وبحسب تقديمه المنشور عبر الموقع، جاء الكتاب كجزء من رحلة أوسع للإنتاج المعرفي النسوي التشاركي، ويهدف إلى تطوير معرفة…

هل اكتشف فرويد خفايا الأحلام، أم هكذا اعتقد؟

ترجمة وتقديم: بسمة ناجي لطالما اعتُبر سيجموند فرويد الأب الروحي لتحليل الأحلام، وكتابه “تفسير الأحلام” بمثابة ثورة غيَّرت وجهة نظر الغرب إلى هذه الظاهرة الليلية. لكنَّ هذا الاعتقاد الشائع قد لا يكون دقيقًا تمامًا. في كتاب “حين تحلم العقول” (When Brains Dream)، يقدم العالمان أنتونيو زادرا وروبرت ستيكجولد منظورًا جديدًا وشاملًا لعلم الأحلام، ويضعان أعمال…

مقعد النافذة: تفكيك التاريخ الشخصي

تتجاوز شهادة المؤلفة على التاريخ قصة والديها، وتمتد إلى باقي حياة فورنا. بعد أن تزوجت والدتها الأرملة من ممثل للأمم المتحدة، انتقلت العائلة إلى إيران لفترة من الوقت. هناك، شهدت فورنا المراهِقة الثورة الإسلامية والإطاحة بالشاه. تتذكر كل ذلك في مقال “1979”، وتسمح لكتابتها بالتكبير والتصغير، فحص التاريخ الذي تكشف حولها وعالمها المتغير وهي تبدأ في السباحة مع الجيران وحضور حفلات حظر التجول في طهران.

فن طلب زيادة من مديرك… مخطط هجاء لثقافة المكاتب

قدّم الكاتب الفرنسي جورج بيريك في كتابه فن طلب زيادة من مديرك بعضًا من أكثر التأملات خفةً وظرفًا، عبر محاكاة نثرية للطبيعة التكرارية لمخطط التدفق (Flow Chart) . نُشر النص لأول مرة عام 1968 في مجلة التعليم المبرمَج، وهي دورية متخصصة في استكشاف البرمجة الحاسوبية. وكان بيريك، في وظيفته اليومية، موظفًا بسيطًا في مجال تخزين…

العنف البطيء

لابد أن يُنظر إلى العنف، والعنف البيئي بوجهٍ خاص، ويُدرَس بعمق، ليس فقط على أنه صراع على الأرض، والأجساد، والعمل، والموارد، بل كصراع على الزمن. علينا أن نذكر دومًا قول ويليام فوكنر بأن “الماضي لا يموت أبدًا. بل إنه لم يمضِ بالأساس.”. يتردد صدى كلماته بقوة خاصةً عبر المشاهد التي يتخللها العنف البطيء، مشاهد من دفق زمني يتجاوز عمليات التنظيف الخطابية بكل بداياتها ونهاياتها الصحية. ومشاهد الانسكاب الزمني التي تستعصي على التعريف وتراوغ ببداياتها ونهاياتها الصحية.