لسنا خائفين: “كلهم شارلي” بكل مجدها الكولونيالي النرجسي

الحق أن “الديمقراطية” و”التسامح” و”حرية التعبير” يمكن أن تصبح جميعاً وبشكل متزايد في العالم الغربي نوعاً من أنواع الاستراتيجيات الراديكالية للتميز القضيبي الذي يأتي في مراحل سقوط الإمبراطوريات. هذه هي الأفكار التي يطلقها الغربيون في وجه المسلمين المتعصبين ليقولوا لهم: انظروا ماذا لدينا ولا يوجد عندكم، أو على أحسن تقدير، فإن ما عندكم منه صغير جداً مقارنة بحجمه عندنا. وهنا في الوقت نفسه تصبح المجتمعات الغربية أقل ديمقراطية وتسامحاً والتزاماً بحرية التعبير.

لهذه الأسباب أصبحت فرنسا هدفاً للجهاديين

من ثم، أنتجت فرنسا المعاصرة تقاليد قوية، لا سيما في باريس، من معارضة الدين المنظم، والسخرية من مظاهره. جاءت مجلة شارلي إبدو كحلقة في سلسلة طويلة من المجلات الساخرة التي استهزأت بالدين، ولقد استهزأت شارلي إبدو بكل شيء: المسيحيون، المسلمون، مايكل جاكسون، الجميع.