بسكال غزالة: حركة العمران في القاهرة بين زمان والوقت الحالي

بدأ بمحمد علي، بما إن التاريخ الحديث في مصر بيبدأ به. عمل حاجات كتير، بس معملش كتير في مجال العمران. قليل اللي نقدر نقول إنه من آثار محمد علي العمرانية، غير مثلا جامع محمد علي في القلعة. مش بييجي في بالنا العمران لما نفكر في محمد علي، لكنه إنه مثلا أسس الفابريقات، أو عمل نظام للأراضي، أو فرض نظام المحاصيل النقدية. كل ده أثر على شكل المدن في مصر، وبالأخص الإسكندرية. في القرن التسعتاشر الإسكندرية اتغيرت جدا عمرانيا، مع تغير التجارة من البحر الأحمر والهند، لناحية أوروبا. فيه حاجات اتخططت واتبنت عشان مصالح القناصل والتجار المشاركين في العمليات المالية والتجارية الجديدة دي. محمد علي معملش كتير في القاهرة، عمرانياً. حتى شارع محمد علي في القاهرة، اتعمل بعد ما هو مات بكتير. هو كان مهتم أكتر بالنسبة للقاهرة، كان مهتم بالإنتاج، والحاجات العملية، أكتر من اهتمامه بما هو ضخم وجميل واللي بيأثر على اللي بيتفرج على المدينة من برّه. كان من طريقة تفكيره إنه المبنى اللي يلاقيه هينفع يُستعمل مصنع أو لجهاز حكومي، كان بيستخدمه، مش لازم يعيد بنائه بشكل جميل.

العمران: المكان والوقت والعنف

لما نحكي عن الشخصي وعلاقته بالسياسي، زي مثلا مظاهرة السيدات من ثورة ١٩١٩ اللي اتقتلت فيها اسمها “حميدة خليل”، ليه هنحكي حكايتها دي المرتبطة بالزمن والمكان؟ هل المكان اللي الستات اتظاهروا فيه في العاصمة دي من ميت سنة، هو نفس المكان دلوقتي؟ ينفع نعمل مقارنة تاريخية بين اللحظة دي واللحظة بتاعت ١٩١٩ من غير ما نتكلم عن المكان واتغير إزاي وازاي الشخصي في المكان ده اتغير عبر الزمن؟ عدسة “العنف” قد تكون مفيدة في فهم طبيعة الصراع ده حوالين المكان والبشر (أو مجال العمران) اللي بنتكلم عنه انهاردة.