خفاش الكورونا وحيرة الملياردير: حرب الطبيعة والمجتمع في عهد كوفيد-19

الفلوس في جيب الملياردير، وفي جيوب كل الميسورين والمستورين، لم تعد كافية للاستمتاع بالحياة. هذه الفلوس مصدرها الأول والوحيد هو الموجودات المادية للعالم. والكابيتالوسين.. نمط الإنتاج السائد.. هو الآلية التي ملأت تلك الجيوب. العالم الأول الحُرّ المرفه وكل أثرياء العالم أثروا على مدار مئات السنين من لحم وعظم العالم (ناهيك عن الإثراء على أكتاف علاقة غير عادلة بالعمال وتوزيع الأجور)، وبدرجة ووتيرة غير مسبوقة لدرجة الوصول إلى حدود النظام الجيوفيزيائي التي لا يمكن اختراقها. لم تعد عوائد استهلاك موارد الكوكب قابلة للاستثمار في الاستمتاع بالعالم.. لم يعد من المكسب المادي فائدة

حيثما يعيش الآخرون: عرض كتاب “العشوائيات: تاريخ من الظلم العالمي” لآلن ماين

لقد انتقلت الكلمة “Slum” من الإنجليزية إلى لغات أخرى، وهي مفهومة على المستوى العالمي. وعلى الرغم من ذلك، فإن تعريفها محدد ثقافيا وزمانيا. فما يشكل حيا عشوائيًا في أستراليا في القرن الحادي والعشرين، ليس هو، أو ما كان يقصد به، الحي العشوائي في أماكن أو اوقات أخرى. فكيف لنا أن نُعرِّف منطقة سكنية بأنها حيا عشوائيا؟ هل هو افتقار الوصول إلى الماء أو المرافق والخدمات الأخرى؟ الاكتظاظ العام؟ فشل محدد في تلبية قواعد معينة للبناء؟ يستعصي السؤال على الإجابة، لأن الحي العشوائي هو مفهوم نسبي دائما.