وأنا أكتب كنت أرتجل، من عقلي إلى الورق مباشرة. لم أضع خطة أو خريطة للأحداث والشخصيات. أنت قلت إنني قضيت خمسين عاماً في الكتابة. بعد كل هذه السنوات لم أعد بحاجة إلى خرائط، يدي تعرف الطريق، أرتجل وتعرف يدي متى أحيد عن الصواب فتتوقف وتعود لنقطة آمنة تلتقط منها الخيط الصائب. أصبحت يدي تعرف الكلمة الخطأ، والخيط الخطأ. أصبحت الكتابة في دمي.

السوق العالمية تطلب، والطبيعة تلبي، وتتقسم الطبيعة حسب طلب التجارة العالمية. التجارة خلقت البيئة العالمية، وخلقت اختلافات بين مناطق النظام العالمي من حيث إزاي كل منطقة أتأثرت/أتضررت.

الناس دي مش سهلة، قصدي الشعوب الأصلية، البدو، سكان الغابات، الإسكيمو، إلخ، الناس دول ناصحين، ياخدوا بالهم انك زومبي يقوموا يكلموك بلغة الزومبي، وبعدين يخلصوا من الحوار معاك يقوموا يرجعوا يتكلموا بلغتهم. فيه جماعة من دول عايشين في الغابة، لابسين لبس كده زينا، بس بيشعروا بالأسف على حالنا، بيقولوا علينا عيانين، مش فاهمين فكرة إزاي البني ادم يعيش في مدينة، في سجن كبير. خلوني أضيف إن الحداثة قوية جدا لدرجة إنك ممكن وأنت بتخرج منها ممكن ترميك في نسخة جديدة من الحداثة.