هل يمكن للإسلام في فرنسا أن يكون علمانياً؟ التعددية والبراجماتية في دولة علمانية

ستند طريقة بوين على مفهوم “البحث الأنثروبولوجي في التفكير العام”، تحديدا في المساجد، والمدارس الإسلامية، والاجتماعات العامة، وفي مواقع الانترنت حيث يمكنك أن تجد أشكالا من التعددية تعبر عن تكامل يمكن أن يُختبر بشكل حقيقي (ص6). وفي فرنسا، كما هو الحال مع كل الدول التي تستقبل هجرات لمسلمين على أراضيها، يعد المسلمين أقلية وجدت نفسها واقعة بين فضائين في الوقت نفسه: الأول، حيث يعدون جماعة من الناس ينتمون لمن يشتركون معهم في نفس الدين في كل مكان في العالم، وهذا فضاء بطبيعته عابر للجغرافيا والوطنية. أما الفضاء الآخر، فهو يتمثل في القومية التي تستند إلى القيم المدنية، حيث الفصل بين الدين والدولة يعد ملمحا أساسيا للمجتمع الفرنسي.