دفاعاً عن معاييرنا “العالمية” المزدوجة: الأخلاق والنقاء والارتباك والعداوة بين “نحن” و”الآخرين”

قد لا تكون قيمنا عالمية وللجميع، لكن معاييرنا المزدوجة تبدو سمة عامة من سمات “الأخلاقية”. وعندما نتهم الغير بازدواجية المعايير، فربما كان هذا وسيلة لتعزيز وحماية معاييرنا المزدوجة. لكن هذا التحالف بين الأخلاقية والتضامن لن يكون مشكلة لولا الوجه الآخر لعملة التضامن: العداوة. يمكننا أن نهتم بصدق لما هو صحيح وخيّر، وفي الوقت نفسه نقف على أهبة الاستعداد للهزيمة والتدمير، لمن يهددون بحرماننا من حقوقنا وخيرنا

لهذه الأسباب أصبحت فرنسا هدفاً للجهاديين

من ثم، أنتجت فرنسا المعاصرة تقاليد قوية، لا سيما في باريس، من معارضة الدين المنظم، والسخرية من مظاهره. جاءت مجلة شارلي إبدو كحلقة في سلسلة طويلة من المجلات الساخرة التي استهزأت بالدين، ولقد استهزأت شارلي إبدو بكل شيء: المسيحيون، المسلمون، مايكل جاكسون، الجميع.