المجتمع المتجانس والمجتمع المُنشطِر: كيف يؤدي الاستقطاب وعدم الثقة والعنف إلى النزاع؟

ولكن في الكثير من الأحيان، هذه المجتمعات المتسامحة والمستقرة التي تتضمن مجموعات اثنية وعرقية متعددة أحيانا ما يتكسر استقرارها على صخور عدم الثقة والعنف والاستقطاب. فأفراد هذه المجموعات يطورون حالة من عدم الثقة والعداء اتجاه افراد المجموعات الأخرى، غالبا ما تكون حالات معزولة وقليلة، ولكنها أيضا تكون السبب الأول في تصاعد أي صراع أو وقوع أية مذابح. لنجد الكياسة وحسن السلوك الذي كان موجودا منذ فترة قصيرة انهار تحت ضغط العداء والعنف.

لسنا خائفين: “كلهم شارلي” بكل مجدها الكولونيالي النرجسي

الحق أن “الديمقراطية” و”التسامح” و”حرية التعبير” يمكن أن تصبح جميعاً وبشكل متزايد في العالم الغربي نوعاً من أنواع الاستراتيجيات الراديكالية للتميز القضيبي الذي يأتي في مراحل سقوط الإمبراطوريات. هذه هي الأفكار التي يطلقها الغربيون في وجه المسلمين المتعصبين ليقولوا لهم: انظروا ماذا لدينا ولا يوجد عندكم، أو على أحسن تقدير، فإن ما عندكم منه صغير جداً مقارنة بحجمه عندنا. وهنا في الوقت نفسه تصبح المجتمعات الغربية أقل ديمقراطية وتسامحاً والتزاماً بحرية التعبير.