الكورونا والخيال الإيكولوجي: تعقيب على مقال أرونداتي روي “الجائحة بوابة”

ما فعلته أرونداتي روي في مقالها هو أنها تسلحت بأدوات الأدب، بالمجاز والصورة، لتقدم للقراء حقيقة قبيحة مجردة، اعتدنا أن نراها إما في صورة إحصاءات بأعداد الموتى والمصابين وحسابات من دخلوا المستشفيات ومن خرجوا منها ونسبة هؤلاء إلى هؤلاء، أو في صورة تحليلات اقتصادية وسياسية مكتوبة بلغة “الخبير”. 

ثلاث محاولات لفهم جائحة الكورونا

القصد: انتشار الكوفيد-19 زي ما بيحصل في المكان (جغرافياً) فهو بيحصل في الزمن، واستقر الرأي على تقسيم مراحل الانتشار على أسابيع (مش أيام ولا شهور). في التغير المناخي بنتكلم دايماً عن السيناريوهات المتوقعة لو ارتفعت درجة حرارة الأرض بواقع درجتين مئويتين، أو تلاتة أو أربعة. لو ارتفعت درجتين هتحصل المصايب الفلانية، لو تلاتة أو أربعة أو أكتر هتحصل المصايب العلانية، إلخ. اللي حاصل حالياً مع كورونا، إننا بنشوف نموذج حي لـ إزاي التطور الزمني للكارثة بتاعت الكورونا (اللي وراها نفس المحرّك الأول للتغير المناخي، الإنتاج السلعي للمكسب) بيتحقق في المستقبل، لكن المستقبل هنا قريب، مسافة أسابيع، مش سنين زي ما بيترسم في سيناريوهات “ايه هيحصل لما ترتفع درجة حرارة الكوكب كذا أو كذا درجة مئوية”.

هل يخيفك دونالد ترامب؟ أنت لا تعرف نصف الحقيقة

هذه المجموعة تدّعي أنها حملة شعبية، لكنها أسسها ويمولها الشقيقان كوش. هي المجموعة التي أعدت أول صفحة على الفيسبوك لحركة “حزب الشاي” اليمينية المتطرفة. بميزانية تناهز مئات الملايين من الدولارات، دافعت حركة أمريكيون من أجل الرخاء بشراسة عن قضايا وثيقة الصلة بمصالح الأخوين كوش في النفط والغاز والمعادن والأخشاب والكيماويات.

إدواردو جوديناث – حركة بوين فيفير 2: الحداثة والتنمية وخريطة الخروج من الرأسمالية في أمريكا اللاتينية

الناس دي مش سهلة، قصدي الشعوب الأصلية، البدو، سكان الغابات، الإسكيمو، إلخ، الناس دول ناصحين، ياخدوا بالهم انك زومبي يقوموا يكلموك بلغة الزومبي، وبعدين يخلصوا من الحوار معاك يقوموا يرجعوا يتكلموا بلغتهم. فيه جماعة من دول عايشين في الغابة، لابسين لبس كده زينا، بس بيشعروا بالأسف على حالنا، بيقولوا علينا عيانين، مش فاهمين فكرة إزاي البني ادم يعيش في مدينة، في سجن كبير. خلوني أضيف إن الحداثة قوية جدا لدرجة إنك ممكن وأنت بتخرج منها ممكن ترميك في نسخة جديدة من الحداثة.

إدواردو جوديناث: حركة بوين فيفير في مواجهة زومبي التنمية.. بدائل لما بعد الرأسمالية الميتة/الحية وما بعد الاشتراكية

لنعد إلى فكرة التنمية، الزومبي. أصبحت وكأنها فكرة دينية، بل هي فكرة دينية عميقة متجذرة، يؤمن بها الجميع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فأصبح هذا الزومبي المشترك الأساسي بين الأيديولوجيات المختلفة، ويحاول أتباع كل أيديولوجيا أن يثبت صحة فرضياته الخاصة بكيف تتحقق التنمية. التنمية دين سياسي.