لماذا تفشل الاحتجاجات الشعبية؟ إما النجاح في المظاهرات أو الانتخابات

وبذلك فإن بإمكاننا اخضاع كل من حركتي احتلوا والحركة المناهضة للحرب على العراق إلى النظرية ذاتها، وهي أن غياب المطالب لا يمكن أن يكون السبب الحقيقي للفشل، بل إن هنالك شيء أعمق.
وللتوصل الى فهم أعمق لفشل احتجاجاتنا علينا أن نولي أنظارنا تجاه الحكاية التي توجه أدائنا كنشطاء. ما هو السيناريو الذي نتبعه عند انتفاضنا إلى الشوارع؟

هل يخيفك دونالد ترامب؟ أنت لا تعرف نصف الحقيقة

هذه المجموعة تدّعي أنها حملة شعبية، لكنها أسسها ويمولها الشقيقان كوش. هي المجموعة التي أعدت أول صفحة على الفيسبوك لحركة “حزب الشاي” اليمينية المتطرفة. بميزانية تناهز مئات الملايين من الدولارات، دافعت حركة أمريكيون من أجل الرخاء بشراسة عن قضايا وثيقة الصلة بمصالح الأخوين كوش في النفط والغاز والمعادن والأخشاب والكيماويات.

دفاعاً عن معاييرنا “العالمية” المزدوجة: الأخلاق والنقاء والارتباك والعداوة بين “نحن” و”الآخرين”

قد لا تكون قيمنا عالمية وللجميع، لكن معاييرنا المزدوجة تبدو سمة عامة من سمات “الأخلاقية”. وعندما نتهم الغير بازدواجية المعايير، فربما كان هذا وسيلة لتعزيز وحماية معاييرنا المزدوجة. لكن هذا التحالف بين الأخلاقية والتضامن لن يكون مشكلة لولا الوجه الآخر لعملة التضامن: العداوة. يمكننا أن نهتم بصدق لما هو صحيح وخيّر، وفي الوقت نفسه نقف على أهبة الاستعداد للهزيمة والتدمير، لمن يهددون بحرماننا من حقوقنا وخيرنا

سُبل قضائية وغايات سياسية: أنثروبولوجيا العدالة الانتقالية والمحاكمات السياسية

فالمسألة ليست على هذا النحو: القانون والثقافة، بل القانون كثقافة، أو كظاهرة اجتماعية. من هذه الزاوية، جميع لجان تقصي الحقائق والمحاكم الجنائية وآليات العدالة الانتقالية الأخرى سياسيّة، لكن هناك أيضًا محاولات لتوظيف تلك المؤسسات لخدمة أغراض سياسية في صورة أكثر دقة ووضوح: لتحييد المعارضين السياسيين، ولإضفاء أو إنكار الشرعية على حكومة ما، وكوسيلة لكسب أو تقليص السلطة السياسية والنفوذ.